تبكي العيون .... و تغرق المقل ....حين يفترق الجسد عن الجسد بعد طول عناق ...و تبكي القلوب ....
و تجرح الأرواح ...حين ترتفع الأيادي تلوح للأحبة الوداع .... يا طلاب ثالث متوسط
و لكن .... ماذا تقولون فيمن تبكي عيونه .... و تغرق مقلته ... و يبكي قلبه .... و تجرح روحه ..... بلا عناق و لا وداع !!؟؟
أنا أبكي بعيدا و هو أقرب من القلب مني ...
ليس الفراق وداعا و ليس الوداع فراقا
إن الفراق فراق القلوب ....
و الوداع .... هو وداع المشاعر
و الألم .... حين يصبح الداء من بعد داء الطبيب ...
حين تلتصق الأجساد ...
و لا تكون القلوب حاضرة
حين تبكي العيون ...
و لا وجود للدموع الحائرة
إن الوداع حين يقال لك : ابعد ....
فلست أنت قريب !
و يقال : من أنت ؟ ...
فتجد نفسك بلحظة غريب
و إن الفراق حين ترى قريبا لك يوما ...
صار البعيد !
و ترى مشاعر الشوق ....
أصبحت من بعد الفخر تغيب
ليتني ... ليتني أملك دقات الزمان ...
كي أعيد كل لحظة تعانقت فيها قلوبنا
فأمسح مسببات همي ... و نيران غمي ...
و أعود لقريبي المقرب
.
.
.
.
ليس وداع المسافات وداعا و لكن ....
تحاشوا فراق القلوب
فها هي دموعي تسيل مسيلة لأفراحي و ذكرياتي ...
و لكن ...
هل أنا بعيد ؟؟؟
و تقبلوا تحياتي ....