الأندية السعودية تطلق حملتها لمواكبة دوري (زين) للمحترفين .. الاتحاد يستعد بـ(العالمية).. والهلال يجدد بحثه عن الآسيوية
بدأت معظم الأندية السعودية في الاستعداد للموسم الرياضي المقبل بعد أن خضع جميع اللاعبين إلى راحة كاملة تقارب الشهر للأندية التي بقيت في معترك الأحداث الرياضية وأكثر من ذلك للأندية التي ودعت المنافسات المحلية مبكراً، الاستعدادات التي تقيمها الأندية السعودية هذا الموسم جاءت مختلفة من فريق إلى آخر بحسب الإمكانات المادية التي تعطي الأندية المقتدرة الكبيرة من خلال الاستعداد الجيد, فيما تحاول الأندية الأخرى غير القوية في هذا الجانب أن تجعل استعداداتها مواكبة لما ينتظرها من عمل كبير في دوري الموسم المقبل الذي ينتظر أن يكون ملتهباً وعلى مختلف الأصعدة.
منازلة الكبار
الفريق الاتحادي بطل دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي يبدو أنه يدرس الأمور بعناية فائقة من حيث طريقة الاستعداد, فالاتحاديون لا يرون المعسكر الاخارجي أمراً واجباً وهم الذين خطفوا الأبصار الموسم الماضي وفازوا باللقب في الوقت الذي عسكروا فيه داخلياً بمدينة أبها، وربما أن الاتحاديين في طريقهم لتكرار العملية لكن الفريق الاتحادي تلقى دعوة المشاركة في بطولة السلام الدولية التي يستضيفها فريق ريال مدريد الأسباني في العاصمة الأسبانية مدريد وهي الدعوة التي كانت بمثابة الدافع الأكبر والاستعداد الأمثل لنادي الوطن للدخول بشكل قوي في مهمة الدفاع عن لقبه المحلي ومواصلة تألقه على الصعيد الآسيوي, حيث سيقيم الاتحاد معسكره متنقلاً بين عدد من المدن الأسبانية قبل المشاركة الدولية التي ستكون خير إعداد للمنافسات المقبلة.
الحلم يتواصل
في الهلال تبدو الأمور تسير بشكل جيد وإن كانت مسألة المعسكر الخارجي الذي لابد منه تضع الكثير من علامات الاستفهام متجهة نحو البذخ المالي ربما الذي لم يشفع للفريق الأزرق الموسم الماضي أن يحقق انجازاً مبهراً رغم الملايين التي دفعت لدعم الفريق، وتتجه انظار الهلاليون صوب النمسا في معسكر خارجي يستمر قرابة الشهر بعد أن حاول الهلاليون تجديد فريقهم من بعض النواحي خصوصاً على الصعيد الفني الذي يرأسه جريتس مدرب فريق مرسيليا السابق، ويضع الهلاليون أمالاً عريضه على فريقهم للموسم المقبل لتجاوز احباطات الموسم الماضي والخروج المرير من بطولة أندية آسيا للمحترفين وهي البطولة التي يضعوها في مقدمة اعتباراتهم منذ سنوات طويلة حيث سيتواصل الاهتمام بهذه البطولة في النسخة المقبلة دون توقف.
الشباب بلا مدرب
الفريق الشبابي بطل الكأسين في الموسم الماضي وصاحب العطاءات المتميزة لا يزال مرتهناً بدايته بقبول هيكتور مدربه الأرجنتيني للعرض الجديد وإن كانت المؤشرات تؤكد أن الشباب فقد هيكتور بالفعل وأن البحث لا يزال جارياً عن مدرب يستطيع أن يحافظ على طريقة الأداء الشبابية التي عانق بها جماهيره الموسم الماضي، الاستعدادت الشبابية لم تتخذ صفة الرسمية وبوصلة الشبابيين تتجه محلياً حيث سيقيم معسكره في مدينة أبها.
النصر الجديد
كل شيء يبدو أنه سيتغير في (العالمي) مع وصول الأمير فيصل بن تركي إلى مقعد الرئاسة, فالأوضاع تسير بشكل متناسق على جميع الأصعدة والاستعدادت الصفراء بدات ربما مع نهاية الموسم الماضي, حيث واصل كحيلان جوالاته (المكوكية) لدعم فريقه بلاعبين يعيدون تألق الفرقة النصراوية، وبالرغم من الهزة التي ضربت الاستعدادات النصراوية المبكرة بإعلان مدربهم الأرجنتيني باوزا استقالته من تدريب النصر وعدم استمراره لكن هذه المعضلة قد لا يكون لها أي وقع لدى الإدارة النصراوية كما كانت لدى جيرانهم الذين اقاموا الدنيا واغرقوها بالدموع بعد رحيل مدربهم آنذاك، إلا أن الوضع يختلف لدى الإدارة النصراوية فباوزا لن يكون نهاية النصر والأسماء التدريبية في العالم تعطي الفريق (العالمي) العديد من الخيارات وبالفعل فقد تعاقد النصر مع مدرب جديد لقيادة فريقهم هو الأروجوياني جورج ديسلفا وبدأو في الاستعداد لإقامة معسكرهم الخارجي الذي سيقام بأسبانيا.
ثوب جديد
بقي الفريق الأهلاوي الموسم المنصرم في موقف المتفرج ليس أكثر بالرغم من تحقيقه في البداية لكأس الأندية الخليجية الا أنه غاب على الساحة المحلية ولم يستطع المقاومة أمام تسونامي الاتحاد وأمواج الهلال، فعاد الأهلاويون إلى ترتيب صفوفهم على أمل أن يظهروا الموسم المقبل بشكل أفضل، الاستعدادات الأهلاوية بدات والاهتمامات من المسؤولين في الأهلي يعطي شعوراً لدى جماهير الأهلي بأن يكون الفريق في مستوى مغاير في الموسم المقبل ويبدو الاهتمام من خلال المعسكرات الأهلاوية التي ستكون على طريقتين بداية من خلال المعسكر الداخلي قبل السفر لإقامة معسكر خارجي.
أندية الوسط
أندية المناطق الدافئة كما يطلق عليها, هي (الوحدة والاتفاق والحزم ونجران والرائد) لازالت فيما يبدو أنها لاتمتلك رؤى واضحة فالبعض منها سيعسكر داخلياً والبعض الآخر سيتجه إلى بعض البلدان العربية وهي ربما لن تكون بأفضل حالاً من المعسكر الداخلي والتمتع بأجواء مثل أبها والباحة.. استعدادات الفرق المشار إليها لازالت في البداية بل أن بعضها لم يسمي مدربه والبعض الآخر لا يزال يبحث عن أسماء لاعبين أجانب تدعمه في مسيرة الموسم المقبل الطويلة، فيما أعلن الألماني بوكير موافقته على تدريب الاتفاق وانتهت الإدارة الوحداوية من التعاقد مع البرتغالي قوميز.
أوضاع الضيوف
ضيفا دوري المحترفين القادسية والفتح يبدو انهما يسيران بشكل مرتب ووفق استراتيجية خاصة تولدت لهما من خلال احساسهما بصعوبة موقفهما وانهما لابد أن يرسما شيئاً مع أندية المحترفين وخاصة القادسية الذي يعتبر اسماً كبيراً يملك الكثير من الخبرات حيث انهى كل أموره فتعاقد مع مدرب جديد واقفل ملف اللاعبين الأجانب بالإضافة إلى اللاعب الآسيوي الرابع, ويتجه نحو قطر لإقامة معسكره التدريبي, وهو المعسكر الذي وافق عليه مدرب الفريق واختاره بعناية في ظل تشابه الأجواء بين السعودية وقطر.. أما فريق الفتح فسيقيم معسكراً خارجياً بدولة مصر وهو الآخر يحاول أن ينهي مسألة الأجانب بعد أن جدد الثقة في جهازه الفني.