من يغيّر حال دورينا؟
الحديث عن وضع مسابقاتنا الكروية المحلية سيظل شائكا ومتكررا طالما ظلت أوضاعنا الرياضية والكروية على حالها فضلا عن انعدام الرغبة الجادة نحو التغيير والتطوير حتى أصبح كل موسم ينحدر فيه الحال إلى الأسوأ ولا ندري ماذا يخبئ لنا المستقبل.
وبالأمس انقضى عمر رحلة الذهاب من دورينا الكروي والذي بصراحة لم نشعر بوجوده وظهور إثارته إلا في الجولتين الأخيرتين اللتين شهدتا مواجهات فرق المقدمة المحرق والأهلي والرفاع ومعها ظهرت ما يغري الصحافة المحلية والجماهير الكروية للحديث عن المباريات المحلية بعدما ظل أي حديث عن مباريات دورينا ومجرياتها يندرج تحت بند «الخجل» في ظل الوضع الصعب للدوري.
إن ما وصل إليه حال دورينا يفرض عدة تساؤلات ملحّة على رغم إدراكنا أن بعض أدوات التغيير والتطوير بعيدة عن قدرات اتحاد الكرة لكن يجب عدم وقوفه مكتوف اليدين وهو المسئول الأول عن مسابقاته والبحث الجاد عن سبل التغيير والتطوير، ومن ضمن تلك الأسئلة أين دور الراعي الرسمي للدوري والذي لم نلحظ حتى بوادره على رغم أن اتحاد الكرة يؤكد تعاقده مع إحدى الشركات الراعية للدوري منذ الموسم الماضي؟... وإذا عرف السبب فالمصيبة أكبر لأنني علمت أن الشركة المعنية «تورطت» في تعاملها تجاريا وسط السوق البحريني، فيما أقول هنا أن الشركة مسئولة عن عدم إجادتها التعامل مع وضع رعايتها للدوري البحريني والذي يفترض أن تكون درست الوضع من جميع نواحيه لكي تضع الحلول المناسبة ولو رجعنا لتجارب بعض الشركات الراعية السابقة لعرفنا الفارق، ويكفي أننا حتى اليوم لم نسمع حتى اسم الشركة الراعية ولم تضع إعلانا فكيف تريد إعلانات من الشركات والمؤسسات التجارية في ظل هذا الوضع المتناقض من شركة يقال عنها «كبيرة»!
وسؤال آخر... لماذا لا يشكل الاتحاد لجنة خاصة تتولى مهمات التنظيم والتواصل مع الوسائل الإعلامية المحلية وإيجاد سبل لتحفيز الجماهير على حضور المباريات؟ فالمؤشرات تقول أن الجماهير موجودة لكنها تحتاج إلى أجواء تشجيعية وتحفيزية من جميع النواحي وذلك يدفعنا إلى طرح فكرة تشكيل لجنة خاصة لتنظيم الدوري من جميع النواحي وتضم أطرافا من جهات مختلفة تكون لديها صلاحيات العمل والتغيير والتطوير والخروج من الدائرة المغلقة التي نسير بها أمور دورينا منذ سنوات بحصر التنظيم في شخص رئيس لجنة المسابقات المجتهد عبدالعزيز قمبر الذي يعمل وفق قدراته والمتاح ولا يلام في ذلك!
إننا نسمع اليوم عن أخبار شبه يومية عن كأس الملك المفدى لكرة القدم وتشكيل لجان واجتماعات وأفكار وذلك أمرا جيدا وندعمه وخصوصا أننا أمام أغلى المسابقات، لكن ألا يفترض أن يعمل اتحاد الكرة بالروح والجدية نفسها في تنظيمه للدوري وخصوصا أن المسابقات اقتصرت اليوم على الدوري وكأس الملك فقط بعد إلغاء تنظيم كأس ولي العهد بدءا من الموسم الجاري على رغم أن مسئولي الاتحاد أكدوا بعد التنظيم المميز لنهائي كأس الملك الموسم الماضي أن الموسم الجاري سيكون متميزا وأنهم حصلوا على دافع تنظيمي لكن للأسف لم يترجم ذلك على أرض الواقع فعاد دورينا إلى حاله